السلام عليكم ورحمة الله.. لدي أخت متزوجة من زميل لي من أيام الدراسة ووضعهم الآن على شفا حفرة*
من أول أيام الزواج وهو دايم الشكوى منها ويشتكي عند الجميع عند أمي وأخوتي وعندي وعند أهله بمعنى أنه لا يحل مشاكله بنفسه
* الشكاوي غريبة منها أنها لا تطيعه في الفراش وأنها لا تأكل معه إذا غضبت أنها تجلس بالأيام لاتكلمه وأنها لاتذهب معه إلى أهله وأنها لاتريد الانتقال من المدينة التي يعيشون فيهاوغيرها الكثير على شاكلة هذه الشكاوي
* جمعتهم مع بعض وبحضوري أنا ووالدتي وثبت بأن بعض شكاويه من وحي خياله وبأنه فهم بعض المواضيع خطأً علما بأن أختي تتأثر نفسيا وبشدة بسبب شكواه الدائمة منها حتى أنها في آخر مرة رمت عليه ابنته وقالت له اذهب انت واياها انا لا أريدك
* خرج زعلان وأيضا شكاها إلى أعمامي وأهله وأخوتي كعادته.الآن أنا أخوها الكبير وأريد أن أحل الوضع ولكن لا أدري ماذا أفعل
* أختي تكرهه بشدة بسبب تصرفاته وبسبب كذبه وبسبب أشياء أخرى كثيرة وهو ألاحظ عليه افتعال المشاكل حتى لو كانت صغيرة ويصعدها دائما الى الأهالي.أرجو منكم مساعدتي بشكل عاجل وأشكر لكم وقتكم وجهدكم
وعليك السلام يا أخ محمد.
تحية طيبة وبعد وشكر لك على وصولك للموقع وثقتك به نسأل الله أن نوفق لتقديم راي تستفيد منه يا أخي الكريم.
أخي محمد جعل الله الزوج آية من آياته وأمر عباده بالتأمل في تلك الآية العجيبة حيث جعل من شخصين غريبين لا يمتان إلى بعضهما بأي صلة وبقدرة قادر يغرس في قلبيهما المحبة والتراحم بينهما حتى لكأن الزوجة ترى في زوجها أنه أغلى من أهلها والعكس.
قال تعالى: وَمِنْ آيَاتِهِ أَنْ خَلَقَ لَكُم مِّنْ أَنفُسِكُمْ أَزْوَاجًا لِّتَسْكُنُوا إِلَيْهَا وَجَعَلَ بَيْنَكُم مَّوَدَّةً وَرَحْمَةً إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ} سورة الروم.
هذه هي الأسس التي تقوم عليها الأسرة الناجحة التي من الممكن أن نستبطها من تلك الآية ومن الآيات الأخرى والأحاديث.
1.علاقة تشبع الطرفين.
2.الاحترام المتبادل
3.يتحقق به الإشباع العاطفي للزوجين والأولاد
4. تعاون على نجاح الزواج
5.تغاضي عن المنغصات
إذا توفرت تلك الأمور سارت الأمور بشكل جيد بين الزوجين ومتى اختل شيء منها انحرف مسار النجاح وبدأ التهديد بالفشل ولو تأملت حالة اختك مع زوجها وجدت أن هناك بعض الانحرافات عن تلك المعيارية التي لو تمكن من إعادة تكوين الأسرة وترتيب أوراقها وخلطها بهدوء مرة أخرى وجدت أنه من الممكن إعادة المياه إلى مجاريها.
وعلى ذلك فكرتك في جمعهما مع بعضهما وجعل الأمر بالمقابلة بهذا الشكل أمر جيد لكن هناك خطوة تسبقه وهي جلوسك مع كل واحد منها على انفراد أيضا تمنيت عليك أن تجتهد.
وتسعى في الوصول إلى مستشار أسري ويلتقي بالزوج حيث إن الزوج ربما يتوتر من النصائح والتوجيهات التي تقدمها له بحكم أنه ربما شك في أنك تقول ما تقول تعاطفا مع أختك.
وهو حق مشروع لك وله فمن باب تقبله آمل أن تسعى للوصول لشخصية ذلك المستشار الجيد الذي يجد زوج أختك له احتراما وقبولا.
ثم تسعى بعد التفاهم مع الزوج لاتصال ذات المستشار مع أختك ليسمع منها ثم يقوم بتوجيه أختك بالحلول التي يراها.
فأول أساس من الممكن أن تنطلق منه في حال تعذر وصولك للمستشار لأي سبب هو السماع المنفرد والحوار وطلب طرح كل ما عنده على الطرف الآخر.
وتبدأ في تسجيلها حتى إذا انتهى اطلب منه طلبا آخر وهو ما الأمور الجيدة التي يجدها في شريك حياته.
ثم حاول أن تساعده في اختيار أهم نقطة أو نقطتين محل خلاف وتوتر.
وكذلك العكس وتطلب من كل منهما أن يبدي رأيه على حده وتطلب من كل منهما التنازل والتعديل.
أيضا يتم ذلك بالتذكير بالأيام الجميلة والأشياء الطيبة بينهما والطفلة الصغيرة التي بينهما والتي ليس لها ذنب ولها حق في العيش بهدوء بين أبوين سعيدين.
ذكر بالمنطلق الأساس وهو ان كل منهما ينشد الاستقرار والهدوء والمحبة والرغبة في التعديل.
ذكر بأن التغاضي يجب أن يحضر وأن كل طرف لابد من وجود سلبيات يعمل على التقليل منها والتعايش معها لأنه لا يوجد شخص كامل مدهما بالأشرطة والكتيبات والدلالة على المواقع المفيدة والخدمات الأسرية مثل الجوال الأسري والدورات التدريبية والمحاضرات التي باتباع ما فيها يجد المرأة فائدة كبيرة.
ذكر بأن الحل والنتيجة لا تأتي بسرعة وان على كل منهما الصبر والتعديل الذاتي من السلوك والتغيير حاول في إهدائهما تذكرة سفر للعمرة إن استطعت على أن يكونا بدون الطفلة الصغيرة إذا وجد من يرعاها.
وستجد ثمرة بإذن الله تعالى ختاما أخي الكريم آمل أن تطلع على مادة (ثلاثية السعادة الزوجية) لعلك تجد فيها فائدة لحالة أختك مع زوجها.
الكاتب: أ. عبد المنعم بن عبد العزيز الحسين
المصدر: موقع المستشار